أعلنت شركة “سبيس إكس” عن هوية أول عميل سيسافر على متن المركبة الفضائية العملاقة “بي إف أر” ، و التي ستدور حول القمر في عام 2023.
و سوف يسافر “يوساكو مايزاوا” ، وهو الملياردير البالغ من العمر 42 عاما ، مؤسس شركة التجارة الالكترونية اليابانية المتخصصة في الازياء “ZOZO” ، حول القمر في مهمة تستغرق ما بين أربعة أو خمسة أيام ، حسب إعلان “إيلون ماسك” الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” اليوم الاثنين.
و كشف “ماسك” عن هذه التفاصيل خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر شركة “سبيس اكس” في هوثورن بولاية كاليفورنيا.
و نشر الملياردير الياباني البالغ من العمر 42 عاما ، و الذي تقدر قيمة ثروته الصافية بحوالي 3 مليارات دولار رسائل مشفرة على حسابيه في انستغرام و تويتر قبل دقائق من إعلان “ماسك”.
Hanging out with @yousuck2020 before the @SpaceX moon mission announcement pic.twitter.com/RTOwutzMtG
— Elon Musk (@elonmusk) September 18, 2018
و قال في تصريح له بعد الإعلان : “أخيرا أستطيع أن أخبركم بأنني اخترت الذهاب إلى القمر”. ” و في الوقت نفسه ، لم أكن أرغب في الحصول على مثل هذه التجربة الرائعة لوحدي . حيث أريد أن أشارك هذه التجربة مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص”. و تابع … “اخترت الذهاب إلى القمر مع الفنانين”.
و يبدو ان رغبته هذه ستتحقق ، حيث سيتم دعوة ستة إلى ثمانية فنانين “يمثلون الأرض” من قبل “مايزاوا” للانضمام إليه في مهمته إلى القمر و هو المشروع الذي يعرف الآن بـ “عزيزي القمر”. و سيطلب من هؤلاء الفنانين : “رؤية القمر عن قرب ، وإنشاء أعمال تعكس تجربتهم”.
هذاو لم يكشف عن الفنانين الذين سيدعوهم الى رحلته المجنونة ، ولكنه قال أنه سيتم التواصل مع الرسامين والنحاتين و مخرجي الأفلام والمهندسين المعماريين ومصممي الأزياء وغيرهم.
ورفض “مايزاوا” الكشف عن المبلغ الذي سيدفعه للرحلة ، لكن “ماسك” قال : “إنها ستكون مجانية للفنانين … و من الآن فصاعدًا ، سيعمل فريق المهمة على تفاصيل التدريب “.
تفاصيل المركبة الفضائية بي إف آر
المركبة الفضائية “بي إف آر” هي الجيل القادم من نظام مركبات الإطلاق التي تعمل شركة الصواريخ على تطويرها ، و من المقرر تبنى على أساس بعض الأجزاء الموجودة بالفعل في مركبات الإطلاق الحالية للشركة مثل : فالكون 9 و فالكون هيفي.
و يبلغ طول “بي إف آر” التي أعلن عنها “ماسك” العام الماضي 118 متراً ، كما ستحتوي على ما يصل إلى 40 مقصورة ، والتي سيكون لديها مساحة كافية تتسع لـ 100 شخص . بالإضافة الى استيعابها لحمولة تصل الى 150 طنا من الإمدادات.
و بدلا من “جناح ” واحد على جانبها ، تملك سفينة الفضاء الجديدة ثلاثة أجنحة أكبر.
وقال “ماسك” ان الأجنحة لن تساعد فقط المركبة الفضائية في التحليق نحو القمر والمريخ ، ولكنها تعمل أيضاً كمنصة هبوط. و هذا تغيير كبير مقارنة بالتصميمات السابقة ، التي أظهرت أرجل إنزال منبثقة.
و تقول الشركة هذا أن النظام يعتبر وسيلة أساسية في خططها لإرسال البشر إلى القمر والمريخ ، و الذي سيتم تشغيله أيضًا بواسطة 31 محركًا رئيسيًا من محركات “رابتور” ، وهو تصميم جديد من “سبيس إكس” يمكنه توفير قوة دفع تصل الى 5400 طن.
و وصف “ماسك” المركبة بأنها : “نظام نقل بين الكواكب قادر على نقل الأشخاص إلى أي مكان في النظام الشمسي”.
…. “إذا كان لديك مستودع للوقود على سطح المريخ ، فستتمكن من الوصول من المريخ إلى حزام الكويكبات و إلى أقمار كوكب المشتري و إلى أماكن أخرى في النظام الشمسي “.
و بالنسبة للتكلفة المالية قال “ماسك” ان المشروع طموح ومكلف حيث تتراوح تكاليف التطوير الإجمالية بين مليارين و 10 مليارات دولار.
و تابع : “من الصعب تحديد تكلفة التطوير … أعتقد أنها في حدود 5 مليارات دولار”.
كما أكد أن المركبة ستستخدم في عمليات إرسال رواد الفضاء والبضائع من وإلى محطة الفضاء الدولية ، فضلا عن إطلاق الأقمار الصناعية للعملاء التجاريين. كما يمكن أن تساعد على تحقيق مشروعها الطموح “ستارلينك” لتوفير خدمات الإنترنت و النطاق العريض عبر شبكة من الأقمار الصناعية.
تقوم “سبيس إكس” حاليًا بتطوير “بي إف آر” في ميناء لوس أنجلوس ، بالقرب من مقر الشركة في هاثورن ، كاليفورنيا. وقد أظهرت الشركة بعض الاختبارات التي أجريت على المكونات الرئيسية للصاروخ ، مثل اختبارات الضغط على صهاريج الدفع الهائلة واختبارات الإشعال لمحركات رابتور ذات النطاق الفرعي.
وفي حدث اليوم ، عرض “ماسك” صورًا إضافية لأجزاء مكتملة من المعزز الأسطواني للمركبة.
و في تصريح سابق لها قالت “غواين شوتويل” مديرة العمليات في “سبيس إكس” أن الشركة ستقوم برحلات إختبار قصيرة للنظام في أواخر عام 2019.
و في النهاية ، اعترف “ماسك” بأن هذه التواريخ قد لا نراها في أي وقت قريب : “نحن بالتأكيد غير متأكدون ” “لقد كنا غير متأكدين في التواريخ السابقة أيضًا “.
يمكنك مشاهدة الإعلان بالكامل :
اقرأ أيضا :
“Stratolaunch” تكشف عن خطط تطوير مركبات إطلاق جديدة وطائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام
