شركتي أمازون و آبل تجريان محادثات للإستثمار في السعودية

و حسب ما اوردته مصادر وكالة رويترز فإن شركتي آبل و أمازون تجريان محادثات مع الهيئة العامة للاستثمار السعودية و هو ما يؤكد سعي المملكة لتعزيز قطاع التكنولوجيا في البلاد.و تقوم كلتا الشركتين بالفعل ببيع منتجاتها في السعودية عن طريق أطراف ثالثة و لكنهما لا يزالان يعملان دون تواجد مباشرفي السوق السعودي.

و تقود مناقشات شركة أمازون وحدتها للخدمات السحابية (أمازون لخدمات الإنترنت) AWS، و التي من شأنها أن تدخل المنافسة في السوق التي يهيمن عليها حاليا مقدمي الخدمات المحليين الأصغر مثل شركة الاتصالات السعودية و موبايلي.

و قامت الرياض بتخفيف العوائق التنظيمية على مدى العامين الماضيين بما في ذلك القيود المفروضة على الملكية الأجنبية التي طالما كانت سببا في عزوف المستثمرين ، و مع انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة تريد الحكومة القيام ببرامج جديدة لتنويع الإقتصاد المعتمد بشكل كبير على النفط.

و من شأن إستثمار شركتي آبل و أمازون تعزيز خطط المملكة لدعم برامج التحول الرقمي و كذلك رفع مكانة الشركتين في السوق الناشئة و الريادية نسبيا و التي تمثل تضم أعلى معدلات استخدام الانترنت و الهواتف الذكية في العالم.

و قال مصدران مطلعان على المناقشات أنه المزمع توقيع اتفاقية ترخيص لمتاجر آبل مع الهيئة العامة للاستثمار بحلول شهر فبراير المقبل.أما المحادثات مع شركة أمازون فلا تزال في مراحلها الاولى و لم يتم تحديد موعد محدد لخطط الاستثمار.

و تحتل شركة آبل بالفعل المركز الثاني في سوق الهواتف الذكية في السعودية خلف سامسونج وفقا لشركة أبحاث السوق Euromonitor.

و استحوذت أمازون في وقت سابق من هذا العام على سوق دوت كوم الرائدة في تجارة التجزئة على الانترنت في منطقة الشرق الأوسط و التي يقع مقرها في دبي مما سيفتح المجال لبيع سلع التجزئة من شركة أمازون في المملكة.

و في الوقت الذي تدعو فيه خطط الإصلاح السعودية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية على نطاق واسع عبر العديد من القطاعات، فقد دأب المسؤولون على جذب عمالقة وادي السيليكون بشكل خاص خلال السنتين الماضيتين لاستكمال طموحاتهم في مجال التكنولوجيا المتقدمة.

و قد أنشأت السعودية أيضا صندوق للإستثمارات التكنولوجية بقيمة 45 مليار دولار مع بالشراكة مع سوفت بنك اليابانية و أعلن كذلك عن خطط لإنشاء مدينة مستقبلية بقيمة 500 مليار دولار في شمال البلاد.

و قال سام بلاتيس، الذي يرأس شركة MENA Catalysts للاستشارات التقنية مقرها دبي :” أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات في مجال التكنولوجيا الآن في السعودية إما بائعون للحكومة السعودية، أو في حالة اوبر استفادوا من استثمارات سعودية كبيرة”.

أما بالنسبة للأمازون فإن هذه الخطوة تؤكد كيف تسعى شركة AWS  إلى القيام بدور رائد في بيع خدمات تخزين البيانات و الحوسبة للعملاء في الشرق الأوسط. و تعد AWS من أكبر مقدمي الخدمات السحابية في العالم من خلال الإيرادات.

و في حال اكتمال الصفقة مع أمازون يمكن أن يمهد هذا الطريق لتوسيع مستودعات التجزئة الخاصة بالشركة في السعودية.

اقرأ ايضا أمازون و فيسبوك تتطلعان لدخول السوق السعودي

 

المصدر