أطلقت شركة “سبيس اكس” بنجاح واستعادة صاروخ “فالكون 9” المعاد استخدامه للمرة الثانية. حيث هبطت معززات المرحلة الاولى و التي يبلغ طولها 14 طابقا حيث تضم الوقود والمحركات الرئيسية للصاروخ.
وهبطت المعززات في احدى سفن الشركة المسيرة في المحيط الاطلسي بعد وقت قصير من اقلاعه من منصة اطلاق بالقرب من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا. و ستكون هذه هي المرة الـ 12 التي تستعيد فيها “سبيس اكس” بنجاح المرحلة الأولى للصاروخ من إجمالي 17 محاولة (المرة السابعة في البحر).
وقد أطلق هذا الصاروخ في شهر يناير الماضي، عندما تم استخدامه في عملية وضع 10 أقمار صناعية في المدار لشركة الاتصالات “إيريديوم”.
قضت بعد ذلك “سبيس اكس” الأشهر القليلة الماضية في تجديد “فالكون 9” استعدادا للإطلاق اليوم. و الذي يشمل مهمة وضع أول قمر صناعي بلغاري للاتصالات “BulgariaSat-1” في صفقة مع لمزود خدمة البث “بولزاتكوم”.
لم يكن الهبوط سهلًا. ولأن الصاروخ اضطر إلى دفع “BulgariaSat-1” إلى مدار مرتفع ، فقد احتاجت المرحلة الأولى من الصاروخ للمزيد ، وفقًا لما ذكره “ايلون ماسك” الرئيس التنفيذي للشركة . و حذر من أن هناك : “فرصة ضئيلة لنجاح استعادة معززة الصاروخ”.
و بعد وقت قصير من الهبوط الناجح، عاد “ماسك” إلى تويتر ليعبر عن نجاح العملية :
Rocket is extra toasty and hit the deck hard (used almost all of the emergency crush core), but otherwise good
— Elon Musk (@elonmusk) June 23, 2017
يعتبر هدف إعادة استخدام أجزاء من صاروخ “فالكون 9” من أولى طموحات “ماسك” لخفض تكاليف عمليات الإطلاق التجارية .حيث يعمل منذ سنوات على الوصول إلى عمليات أكثر كفاءة حيث يمكن إعادة استخدام أشياء مثل المرحلة الرئيسية للصاروخ، أو حمولة (مخروط الجزء العلوي المخصص لحماية الحمولة)، بدلا من بناء صاروخ جديد لكل عملية إطلاق.
ولتحقيق هذه الغاية ، أطلقت شركة “سبيس إكس” صاروخ “فالكون 9” أعيد استخدامه لأول مرة في شهر مارس ، واستعادت أيضًا الصاروخ مرة أخرى في أول عملية من نوعها بالنسبة إلى الشركة. ثم ، في وقت سابق من هذا الشهر ، أرسلت “سبيس إكس” كبسولة الشحن “دراغون” مستعملة إلى محطة الفضاء الدولية للمرة الأولى على الإطلاق.
كما ان “سبيس اكس” لم تفقد صاروخا في محاولة الهبوط منذ أوائل الصيف الماضي. ومع نجاح اليوم، استعادت الشركة حتى الآن ثمانية صواريخ على التوالي، باستثناء عدد قليل من المرات حيث لم يكن هناك ما يكفي من الوقود المتبقي للوصول الى الأرض.